هذه وصفة جمبري مقشر على الطريقة الآسيوية. ويجدر الإشارة بداية إلى أن الحديث عن الأطباق الآسيوية بالإطلاق هو إشارة إلى الأطباق الصينية والجنوب-شرق أسيوية مثل الأكلات التايلندية والماليزية والإندونيسية وحتى الأكلات اليابانية. أما الأكلات الهندية والباكستانية فهي أطباق جنوب أسيوية أو هندية على سبيل التعميم.
وقد يشعر البعض بالقلق لدى الحديث عن الأكل الآسيوي وذلك لغرابة أو عدم مألوفية بعض المكونات مثل معجون الجمبري وصوص السمك التايلندييْن أو صوص الصويا الحلو المستخدم في المطبخ الإندونيسي.
لكن هناك طريقتان للتعامل مع هذه المحتويات. أولاهما هو الاستغناء عن بعضها خاصة صوص السمك ومعجون الجمبري، أما الثانية فهي محاولة تجريب بعض هذه المكونات.
ولا أحسب في هذا الصدد أن صوص الصويا أصبح غريباً في الوطن العربي. وهذا الصوص هو أحد المكونات الآساسية في المطبخ الآسيوي.
ويجدر الإشارة هنا إلى أن صوص الصويا ليس غريباً على المطبخ العربي تاريخياً إذ أن شبيهاً له شاع استخدامه في العصر العباسي والعصور التالية وكان يصنع حينذاك من الشعير بدلاً من الصويا. وحتى صوص السمك كان شائع الاستخدام في بعض الوصفات العربية القديمة.
كما أن العرب عرفوا أحد المكونات الأساسية في المطابخ الآسيوية وهي ما يعرف بـ”النوودل” (ونظيره الإيطالي المكرونة أو الباستا) حتى قبيل بزوغ فجر الإسلام.
وكان يعرف هذا النوع من الطعام بـ”الإطرية”، وكان الفضل للعرب في تعريفه إلى الطليان عبر صقلية في نهاية القرن السابع الميلادي. فلا ضير إذن أن نستخدم النودل كما يستخدمه الآسيويون بدلاً من الاكتفاء بعمله حسب الطرق الإيطالية.
ويواجه البعض مشكلة في عمل الأطباق الآسيوية لعدم توفر بعض الصوصات الضرورية لعمل بعضها مثل الصوص الحلو الحار أو صوص الترياكي وهذه يمكن صنعها بسهولة في البيت ومن مكونات متوفرة في الغالب.
وسنحاول من وقت لآخر أن نوفر طرق عمل صوصات آسيوية مختلفة في البيت حتى نساهم في تسهيل عملية طهو هذه الأطباق الشهية بحق.
جمبري مقشر
وهذا طبق ماليزي المنشأ، لكن قمنا بتحويره بعض الشيء آخذين بعين الاعتبار عدم توفر بعض مكوناته في بعض الأماكن من جهة وعدم شعور البعض بالأريحية تجاه استخدام بعض تلك المكونات.
ومن المهم في هذه الوصفة وغيرها عدم التقيد الكامل بالكميات والمكونات بل أخذها كنوع من الإرشادات العامة لعمل طبق يحمل في النهاية بصمتكم الخاصة.
وإذا أردتم أن تحصلوا على الطريقة الأصلية لهذا الطبق فيمكنكم الحصول عليها في موقع “ذا أونيست كوكينج” الناطق باللغة الإنجليزية. فنحن مثلاً استغنينا عن معجون الجمبري واستبدلناه بالقليل من صوص السمك وصلصلة الطماطم المخلوطة بحبة جمبري مدقوقة بالهون.
ويمكنكم الاستغناء عن صوص السمك وكذلك يمكن استبدال معجون الطماطم بـ”بوريه” طماطم طازج مما يعطي نكهة مميزة للطبق. وإليكم الوصفة.
يمكنك التعرف أيضاً على طريقة عمل جمبري بالكاري التايلندي و محار بصوص الترياكي.
وقت التجهيز: 15 دقيقة وقت الطبخ: 10 دقائق الوجبات: 4
المكونات

– نصف كيلو جمبري متوسط الحجم أو كبير (مقشر ومغسول جيداً بالماء والطحين)؛
– بصلة كبيرة مخرطة قطعاً صغيرة جداً (بالسكين أو محضر الطعام)؛
– قرن فلفل أحمر حار مقطع قطعاً دقيقة (يمكن الزيادة عليه إذا أردتم أن يكون الصوص حاراً)؛
– 5 فصوص ثوم مدقوقة أو مقطعة قطعاً صغيرة جداً؛
– كبشة ورق ريحان أخضر مخرّط؛
– ربع كوب ماء حار؛
– 3 ملاعق زيت قلي؛
– ملعقتا صوص صويا؛
– ملعقتا مركز تمرهندي؛
– ملعقة كبيرة من صوص الطماطم أو ربع كوب بوريه طماطم؛
– ربع ملعقة كركم؛
– القليل من الملح (يمكن الاستغناء عنه).
طريقة عمل جمبري مقشر على الطريقة الآسيوية
أولاً: كما هو الحال في وصفات القلي السريع على الطريقة الآسيوية يحبذ أن تكون جميع المكونات جاهزة من حيث التقطيع وقربها من مكان الطهي وذلك للسرعة التي يتطلبها إعداد الطبق.
ثانياً: إذا توفر مُحضِّر الطعام يمكن أن نخرط البصل والثوم والفلفل قطعاً كبيرة ونضعهم فيه حتى يفرموا إلى قطع صغيرة جداً. وإن لم يتوفر، نخرط كل منهم على حده.
ثالثاً: نأخذ حبة جمبري واحدة وندقها في هون ونضيف إليها صوص أو بوريه الطماطم والملح أو صوص السمك.
ثالثاً: في مقلى كبيرة نضع زيت القلي ونضيف إلى البصل والثوم الفلفل ونقلب باستمرار لعدة دقائق حتى تظهر الرائحة القوية للخليط ويبدأ البصل بالنضوج. ثم نضيف إليه خليط حبة الجمبري المهروسة مع معجون
الطماطم.
رابعاً: نترك الخليط لدقيقتين على النار مع الاستمرار في التحريك، ثم نضيف الجمبري ولا نتوقف عن التحريك. وبعد أن يختلط الجمبري بالمكونات جيداً نضيف الماء.
خامساً: بعد إضافة الماء نتابع التحريك المستمر ونضيف الكركم ومركز التمرهندي وصوص الصويا والريحان. نتركه لدقيقتين أخيرتين، مع الاستمرار بالتحريك، ونقدمه على الفور مع الخبز الإفرنجي أو الأرز.