الملح والذي يعرف أيضًا باسم كلوريد الصوديوم يتكون من 40% صوديوم و 60% كلوريد. يستخدم كمنكه للطعام ويستخدم كمادة حافظة للطعام أيضاً، لأنه لا يمكن للبكتيريا من النمو بوجود كمية كبيرة من الملح.

ويحتاج جسم الإنسان إلى كمية صغيرة من الصوديوم لتساعده في توصيل النبضات العصبية، وانقباض العضلات وارتخائها، والحفاظ على التوازن المناسب للمياه والمعادن. لكن الإفراط في استخدام الصوديوم في الطعام يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويمكن أن يتسبب أيضًا في فقدان الكالسيوم، وقد يتم يؤدي خسارة الكالسيوم من العظام.

تعرف على فوائد شرب الماء للجسم في هذا الموضوع.

كم كمية الملح التي يجب تناولها يومياً؟ 

للبالغين: يجب ألا تتعدى كمية الملح أكثر من 6 جرام يوميًا (2.4 جرام صوديوم)، أي حوالي ملعقة صغيرة.

للأطفال: كمية الملح الموصى بها للأطفال يومياً حسب العمر:

من سنة إلى 3 سنوات يجب ألا تكون كمية الملح أكثر من 2 جرام يوميًا (0.8 جرام صوديوم).

ومن 4 إلى 6 سنوات يجب ألا يتناول الأطفال في هذا العمر أكثر من 3 جرامات من الملح يوميًا (1.2 جرام صوديوم).

من 7 إلى 10 سنوات يجب ألا تتعدى الـ 5 جرامات ملح يوميًا (2 جرام صوديوم).

11 سنة فما فوق يجب ألا تكون كمية الملح أكثر من 6 جرامات يوميًا (2.4 جرام صوديوم).

الأطفال من سنة فأقل: يجب عدم تناول الأطفال في هذا العمر الكثير من الملح، لأن كليتيهم لم تتطور بشكل كامل لمعالجته.

ففي حال الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة يجب أن تكون كمية الملح أقل من جرام واحد من الملح يوميًا يومياً.

الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، سيحصلوا على الكمية المناسبة من المعادن، بما في ذلك الصوديوم ، من حليب الأم. كما يحتوي الحليب الاصطناعي المخصص للأطفال على كمية من المعادن مماثلة لحليب الأم.

يجب تجنب إضافة الملح إلى حليب الطفل أو طعامه. ويحبذ عدم إضافة مكعبات المرق أو مرق اللحم في وجبات طعام الأطفال لأنها غالبًا ما تحتوي على كمية كثيرة من الملح لا تستطيع كليتهم تحملها. 

ويجب تجنب إعطاء الطفل الأطعمة المالحة مثل البسكويت ورقائق البطاطس والوجبات الجاهزة أو الوجبات السريعة. وينطبق الأمر ذاته على الطبخات اليومية والتي يضاف إليها الملح وغير ذلك من الوجبات لأنها غالبًا ما تكون غنية بالملح.

و يجب أن يحتوي الطعام المصنوع خصيصًا للأطفال على الكميات الموصى بها. ويجب الانتباه إلى كمية الملح من الملصق الموجود على عبوات الطعام.

تأثير الملح على الصحة 

تعاني الكلى عند معظم الأشخاص من صعوبة في التعامل مع زيادة الصوديوم في الدم. فعندما يتراكم الصوديوم، يحتفظ الجسم بالماء لتخفيف الصوديوم. وهذا يزيد من كمية السوائل المحيطة بالخلايا وحجم الدم. وزيادة حجم الدم تعني زيادة عمل القلب وزيادة الضغط على الأوعية الدموية. وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي العمل الإضافي والضغط إلى تصلب الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتعرض للنوبات القلبية والسكتة الدماغية. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى قصور القلب.

كما  أن الإفراط في تناول الملح يمكن أن يلحق الضرر بالقلب والشريان الأورطي والكلى دون أن يزيد من ضغط الدم، كما أنه قد يضر العظام أيضًا ويسبب هشاشتها. 

مصادر الطعام التي تحتوي على الصوديوم

يتوفر الصوديوم بمعظم الأطعمة تقريبًا. فنجد الصوديوم بكميات قليلة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات واللحوم ومنتجات الألبان. ولكن الأطعمة الجاهزة تحتوي على كميات عالية من الملح في معظم الأوقات.

لذلك، فإنه من النادر حدوث نقص للصوديوم في الجسم. ويجب علينا الانتباه إلى كمية الصوديوم المضافة إلى الأطعمة والوجبات الجاهزة. كما يجب علينا مراعاة كمية المضافة إلى الوجبات التي نحضرها بالمنزل يومياً.

تسمم الصوديوم

تراكم كميات عالية من  الصوديوم في الدم يسمى بفرط صوديوم الدم “hypernatremia”. وغالباً ما تحدث هذه الحالة الشديدة والحادة عند كبار السن الذين يعانون من إعاقة عقلية وجسدية والذين لا يشربون أو يتناولون الطعام بشكل كاف.

كما يحدث فرط الصوديوم في الدم عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة أو القيء الشديد أو عدوى تسبب الجفاف الشديد. وكذلك التعرق المفرط أو الأدوية المدرة للبول التي تستنزف الماء من الجسم قد تكون سبباً لحدوث حالة فرط صوديوم الدم. 

فعندما يتراكم الصوديوم في الدم، ينتقل الماء من الخلايا إلى الدم لمحاولة تخفيف تركيزه في الدم. ويمكن أن يسبب هذا التحول في السوائل وكذلك تراكم السوائل في الدماغ إلى حدوث نوبات صرع أو غيبوبة و قد يؤدي إلى الوفاة. وقد يسبب تجمع السوائل الزائدة في الرئتين إلى صعوبة في التنفس.

 وقد يسبب فرط صوديوم الدم أيضاً إلى أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء والضعف العام وفقدان الشهية والعطش الشديد والتشوش وتلف الكلى.